الحياة فرصة لا تُعوَض


بالنسبةً لنّا الحياة فرصة يجب على كلّ الناس إغتنامها كلٌّ حسب ما يراه مناسباً ، وهي قصيرة جداً ؛ حيثٌ إنّه من غير المجدي إهدارها في الأعمال السيئة والنزاعات ، كما أنّها ثمينة بحيثٌ لا يُتصوّر إهدارها فيما لا فائدة منه ، فهي بهذا كله تُعتبر رأس مال الإنسان ، وحتّي يَستمتع الإنسان بحياتهٌ وحتى يستوفي غاياته ويحقّق أحلامه وطموحاته ؛ فقد كان إلزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة ، وأن يهتم بالعديد من الجوانب ، وإلا فإنه مُعرّض لأن يحيا حياةً نمطية ، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه ، وفيما يلي بعض أبرز الأمور التي يجب مراعاتها لذلك ..
- مِلء أوقات الفراغ بالهوايات ، والأعمال التي يهواها القلب ؛ حيثٌ يساعد ذلك على زيادة الإنجاز ، وإدخال البهجة إلى القلب ، أما قضاء أوقات الفراغ بالنوم ، والجلوس فهذا مما يُلحِق الضرر بالإنسان ، ويجعله غير قادر على الإستفادة من وقت فراغهٌ بالشكل الأمثل ، والمطلوب .
- حُب الحياة أحد أهم وسائل الإستمتاع بها ؛ فعلى عكس الثقافة السائدة التي تُقلل من قيمة الحياة في عيون الإنسان ، وتجعلها مكاناً للتعب والضنك ؛ فهي في الواقع مكان للقيام بالأعمال الصالحة ، وهي مقدمة النعيم الأبدي الذي لا يُفنّي .
- عدم إهدار الفُرص المتاحة ، وإقتناصها بكل ما أوتي الإنسان من قوة وجهد ، ولكن بشرط عدم الإضرار بالآخرين ؛ فإلحاق الضرر بالآخرين من أجل التحصُل على المكاسب يجعل الإنسان يبدو لا أخلاقياً ، وبالتالي فإنه سيخسر أكثر مما قد يكسب نتيجة لنفور الناس عنه .
- الهمة العالية والطموح المرتفع ، يُساعدان الإنسان على الإستمتاع بالحياة ، وإيجاد معنى لها ، خاصةً إن أرتبط كلٌّ منهما بتحقيق خدمة جليلة للإنسانية .
- التفاعل مع الآخرين في أفراحهم وأحزانهم ، وبِناء علاقات إجتماعية قوية مبنية على أُسس متينة من الإحترام المتبادل والحُب ، بغض النظر عن العوامل التي قد يُساء التعامل معها ، والتي قد تبعد الإنسان عن أخيه الإنسان .
- زيارة أكبر قدر من الأماكن حول الكرة الأرضية ؛ فالله تعالى لم يخلق الإنسان على هذا الكوكب حتى يبقى جالساً في مكانٍ واحد فقط .
- الإهتمام بالنواحي الروحية والتفكير الجدي ؛ بتحقيق التكامل الروحي عن طريق الزواج ، والإرتباط مع المُكمِّل من الجنس الآخر ، فهذا أدعى لتحقيق السعادة للإنسان .